10 June 2008

انتحاري «التعمير» خليجي «وشخصية مهمة» على الأرجح ... و«السفارات» تنهال بالاستفسار عنه




وفق المعلومات المتوافرة، فإن عناصر حاجز الجيش في منطقة التعمير التحتاني، رصدوا شخصاً يهرول باتجاههم، فاقتربوا منه وطلبوا منه أوراقه، وما أن مد يده الى سترته، حتى وقعت في الأرض، حلقة معدنية، فسارع العناصر للابتعاد عنه وطلبوا منه الانبطاح أرضاً تحت طائلة إطلاق النار باتجاهه، ولكنه بدل ذلك حاول جس جسم ما في صدره، فسارع عناصر الحاجز لإطلاق النار باتجاهه ما أدى الى سقوطه صريعاً.
وبعد التدقيق بجثة القتيل، تبين أنه يلف نفسه، بحزام ناسف يحتوي على 2 كلغ من مادة الـ«تي ان تي»، قام خبير عسكري بتعطيله، وبعد تفتيش أوراقه، تبين أنه يحمل هوية فلسطينية باسم محمود ياسين الأحمد (28 سنة) من مخيم البص (صادرة عن الأونروا)، وبعد التدقيق في المخيم المذكور بالاسم، تبين أن لا وجود له في القيود، كما جرى تدقيق الأمر في مخيم عين الحلوة، وسارعت جميع الفصائل الى إبلاغ الجهات الأمنية اللبنانية أن لا وجود لأحد يحمل الاسم المذكور وأن هويته مزورة مئة في المئة. ولعل السؤال الأول الذي تبادر الى الذهن بعد حادثة التعمير، هو الآتي: من هي هذه الشخصية المهمة التي قررت الخروج من المخيم، في ظل احتياطات واضحة، بأنه سيكون أمام أحد احتمالين لا ثالث لهما، إما النجاح بالفرار أو أن يفجر نفسه في حال جرت محاولة لإلقاء القبض عليه؟

وفيما تكتمت قيادة الجيش اللبناني، على مسألة ما اذا كان العثور معه على وثائق قد تدينه وتكشف هويته وهوية آخرين، كان يتعاون معهم سواء في لبنان أو في الخارج، وتحديداً في العراق، فإن المتابعات الأمنية والسياسية وخاصة من بعض قيادات مدينة صيدا، بيّنت أن لا استنفارات داخل بعض المجموعات السلفية المعروفة داخل المخيم، غير أن الأمر الذي بدا مثيراً للجدل وأعطى للأمر أهمية أكبر مما حصل، هو حجم الاستفسارات التي جرت من قبل جهات دبلوماسية عربية وأجنبية من أجل التعرف على هوية القتيل الذي تردد أنه يعمل ضمن «خلية نائمة» تلقت مؤخراً الأمر من قيادة «القاعدة» للانتقال الى العراق! وعلمت «السفير» استنادا الى مصادر طبية لبنانية اطلعت على بعض الفحوص للجثة التي نقلت الى المستشفى العسكري في بيروت، ان القتيل في بداية العقد الثالث من عمره وهو ليس فلسطينيا ولا لبنانيا، «بل خليجي على الأرجح».

ومن المتوقع أن تبادر الجهات المعنية الى اجراء فحوصات للجثة من أجل معرفة الـ«دي ان ايه» وكذلك المقارنة بينها وبين صور أو رسوم بعض المطلوبين سواء من الدولة اللبنانية أو «الانتربول» أو بعض الدول.
وجاءت حادثة التعمير في عين الحلوة، بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة عند حاجز الجيش اللبناني في منطقة العبدة في عكار، حيث استشهد أحد جنود الجيش، كما تزامنت مع اشتباك داخل مخيم الرشيدية قرب صور استخدمت خلاله الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

3 comments:

Anonymous said...

What a great moment of reading blogs.

Anonymous said...

What a great moment of reading blogs.

Anonymous said...

that's way too cool.